الجمعة، 27 يونيو 2014

الاوكراني / الروسي المهاجر.. من عامل نظافة إلى ملك الدردشة عالمياً

اختار جان كوم مكانا ذا مغزى لتوقيع صفقة قوامها 19 مليار دولار لبيع شركته واتساب الى فيسبوك. قاد كوم والمؤسس الشريك بريان أكتون والمستثمر المخاطر جيم غويتز من شركة سكويا بضعة مبان عن مقر شركة واتساب غير المعروف في ماونتن فيو الى مبنى أبيض مهجور عبر السكك الحديدية، وهو مؤسسة الخدمات الاجتماعية لنورث كاونتي الذي وقف كوم (37 عاما) أمامه يوما للحصول على كوبونات الغذاء المجانية التى توزعها الحكومة الأميركية. في ذلك المكان وقع الثلاثة اتفاقية بيع ظاهرة التراسل الفوري التى لم تحقق العام الماضي سوى 20 مليون دولار عائدات.
كوم، الذي تعتقد فوربس أنه يملك %45 من واتساب وباتت ثروته فجأة تساوي 6.8 مليارات دولار، ولد وترعرع في قرية صغيرة خارج كييف، أوكرانيا. وهو الطفل الوحيد لربة منزل ومدير انشاءات يبني المدارس والمستشفيات. لم يكن في منزل عائلته لا كهرباء ولا مياه ساخنة. وبالكاد كان والداه يستخدمان الهاتف خوفا من أن يكون مراقبا من الدولة. الأمر قد يبدو سيئا لكن كوم لا يزال يحن الى الحياة الريفية التى عاشها سابقا وهي السبب الأساسي وراء نفوره الشديد من هرج ومرج الاعلانات.
في سن السادسة عشرة، هاجر كوم ووالدته الى ماونتن فيو، في كاليفورنيا، بسبب الاضطرابات السياسية والمناخ المناهض للسامية، وحصلا على شقة صغيرة من غرفتين بمساعدة حكومية. لكن والده لم يتمكن من القدوم الى الولايات المتحدة.
ملأت والدته الحقائب باقلام ودفاتر من اصدارات الحقبة السوفيتية حتى لاتضطر لشراء احتياجات المدرسة في الولايات المتحدة. عملت جليسة أطفال، بينما كان ينظف كوم أرضية متجر بقالة للمساعدة في الايفاء بتكاليف الحياة. وعندما تم تشخيص والدته بمرض السرطان، عاشا على مساعدات الحكومة المقدمة لها بحكم عجزها عن العمل. يتكلم كوم الانكليزية بجودة كافية لكنه لا يحب الطبيعة العرضية والسريعة الزوال للصداقات في مدراس الثانوية الأميركية. فكما يقول «في أوكرانيا تقضي 10 سنوات مع المجموعة الصغيرة نفسها من الأصدقاء في المدرسة. في روسيا تتعلم بحق عن الانسان».

كثير المشاكل
كان كوم كثير المشاكل في المدرسة، وبسن الثامنة عشرة، علم نفسه علوم شبكات الكمبيوتر من خلال شراء كتيبات من متجر للكتب المستعملة التى كان يعيدها بعد أن ينتهي منها. انضم الى مجموعة من قراصنة الكمبيوتر تحمل اسم w00w00 وكانوا يخترقون سيرفرات سيلكون غرافيكس ويتبادلون الثرثرة مع المؤسس الشريك شون فانينغ.
التحق بعدها بجامعة ولاية سان خوسيه واشتغل بوظيفة جانبية في شركة ايرنست آند يونغ في فحص أنظمة الأمن. في عام 1997، وجد نفسه يجلس قبالة أكتون، الموظف في ياهو البالغ من العمر 44 عاما، لفحص نظام الاعلانات في الشركة. وكما يتذكر أكتون قائلا «يمكنك القول انه كان مختلفا قليلا. كان شخصا جديا لايحب الترهات والتفاهات أبدا». وتبين أن كوم معجب هو الآخر بشخصية أكتون التى لاتحب الهراء. وكما يقول كوم « لم يكن أيا منا عنده القدرة على تحمل التفاهات».
بعد ستة أشهر ذهب كوم لاجراء مقابلة عمل في ياهو وحصل على وظيفة مهندس بنية تحتية. كان لايزال يدرس في جامعة ولاية سان خوسيه عندما انهار أحد سيرفرات الشركة بعد أسبوعين من تعيينه. اتصل ديفيد فيلو، الشريك المؤسس لشركة ياهو على الهاتف النقال بكوم الذي أجابه بصوت خافت «أنا في الفصل» فأجاب فيلو بغضب «ما الذي تفعله بحق السماء في الفصل. احضر الى المكتب بسرعة». اذ كان لدى فيلو مجموعة صغيرة من مهندسي السيرفرات وكان بحاجة الى جميع أشكال المساعدة التى يمكن الحصول عليها. بعد ذلك ترك كون الجامعة وكما يقول «على كل حال كنت أكره الدراسة الجامعية».
عندما توفيت والدة كوم بمرض السرطان عام 2000 وكان والده قد توفي في 1997، أصبح الأوكراني الشاب فجأة وحيدا. لكن أكتون وقف الى جانبه وقدم له كل العون والدعم.
في السنوات التسع التالية، تابع الثنائي شركة ياهو وهي تمر بمراحل عدة من الصعود والهبوط. كما استثمر أكتون أمواله في طفرة الدوت كوم، وخسر الملايين في انفجار الفقاعة في 2000. ورغم نفوره الكبير من الاعلانات فانه كان آنذاك غارقا فيها بعد أن استدعي للمساعدة في اطلاق مشروع منصة الاعلانات المهمة لياهو والتي تأخرت كثيراً وهو مشروع بنما في 2006. وهو يقول عن ذلك الآن «التعامل مع الإعلانات أمر محبط. فأنت لا تجعل حياة أي كان أفضل من خلال العمل على تقديم الإعلانات بشكل أفضل». وكما يصفه كوم، الذي لم يكن يستمتع هو الآخر بالأمر «لقد كان الأمر يستنزفه عاطفياً».

ترك ياهو
في سبتمبر 2007، ترك كوم وأكتون ياهو أخيراً، وأخذا راحة لمدة سنة للتخلص من الضغط الذي كانا يشعران به وتجولا في أنحاء أميركا اللاتينية ولعبا لعبة الأطباق الطائرة. تقدّم الاثنان بعد ذلك للعمل في فيسبوك ورفضا. وكما يقول أكتون «كنا ضمن نادي المرفوضين في فيسبوك». ليبدأ بعدها كوم باستنفاد مدخراته التي جمعها أثناء عمله في ياهو وقيمتها 400 ألف دولار.
في يناير 2009، اشترى كوم هاتف آيفون، وأدرك حينها أن أبل ستور الذي كان عمره لا يتجاوز الأشهر التسعة على وشك أن يطلق صناعة تطبيقات جديدة بالكامل. زار منزل صديق روسي له وهو أليكس فيشمان الذي كان يدعو أفراد الجالية الروسية إلى منزله في ويست سان خوسيه لتناول البيتزا وقضاء سهرة في متابعة الأفلام. وهي السهرات التي كان يحضرها في بعض الأحيان نحو 40 شخصاً. قضي الاثنان في إحدى المرات ساعات حول طاولة المطبخ في منزل فيشمان يتحدثان عن فكرة كوم لابتكار تطبيق جديد.
يقول فيشمان متذكراً «كان كوم يريني دفتر العناوين الخاص به، وكان يعتقد بأنه سيكون أمراً رائعاً أن تظهر حالة المستخدم أمام أسماء الأفراد». وسوف تظهر تلك الحالات أو الأوضاع على سبيل المثال إذا كان الشخص لديه مكالمة أو إذا كانت بطارية الهاتف بحاجة إلى شحن أو إن كان الشخص في صالة الألعاب الرياضية. كان بمقدور كوم أن يقوم بوضع الخلفية، ولكنه كان بحاجة إلى مطور آيفون، لذلك قام فيشمان بتعريفه إلى أيغور سولومينيكوف، مطور في روسيا.
اختار كوم اسم واتس أب فوراً لأنها تبدو كجملة «ما أخبارك» What’s up. وبعد أسبوع من عيد ميلاده الذي يصادف 24 فبراير 2009، سجّل شركة واتس أب في كاليفورنيا. وكما يقول عنه فيشمان «إنه مجتهد للغاية». فالتطبيق لم يكن قد كتب بعد. وقضى كوم أياماً في وضع رموز التطبيق لتتطابق مع أي رقم في العالم، وانكب على سجل ويكيبيديا المقيد فيه أرقام الاتصال الدولية كما قضى أشهراً من العمل الدؤوب والمرهق في تحديث مئات من الفروقات الدقيقة في أرقام اتصالات المناطق والأقاليم.
في البداية، كان واتس أب ينهار دائماً ويتوقف عن العمل، وعندما أدخل فيشمان التطبيق في هاتفه، لم يحمل التطبيق سوى عدد قليل من مئات أرقام الهواتف المسجّلة في هاتفه، ومعظمهم أصدقاء روسيون.

أوراق سوفيتية
أثناء تناولهما الطعام في مطعم توني روما في سان خوسيه، راجع فيشمان المشكلات التي يواجهها التطبيق، وسجّل كوم ملاحظاته في كراس يعود إلى العهد السوفيتي كان جلبه معه قبل سنوات عديدة، واحتفظ به من أجل المشاريع المهمة.
في الأشهر التالية، وبعد أن لعب لعبة الأطباق الطائرة مع أكتون، اعترف كوم بأنه ربما يتعين عليه أن يتوقف، وأن يبدأ في البحث عن وظيفة، ولكن أكتون قال معترضاً «ستكون أحمق إن توقفت الآن، امنح المشروع مزيداً من الوقت».
جاءت المساعدة من أبل عندما أطلقت خدمة الابلاغ push notifications في يونيو 2009، الأمر الذي سمح للمطورين بإرسال أمر ping إلى المستخدمين عندما لا يستخدمون التطبيق (ping هو برنامج يسمح لمستخدمه التحقق من حالة الجهاز المستقبل ومن كونه يعمل فعلياً). حدّث جان واتس أب بحيث يتمكن المستخدم في كل مرة يغير فيها وضعه «لا يمكنني الحديث الآن، أنا في قاعة الرياضة»، من إرسال أمر إلى كل من هم على الشبكة. بدأ أصدقاء فيشمان الروس باستخدامه لإظهار أوضاع مضحكة بين بعضهم البعض مثل «استيقظت متأخراً» أو «أنا في طريقي الآن».
ويقول فيشمان «في مرحلة ما بدأ التطبيق كنوع من التراسل الفوري. بدأنا في استخدامه في عبارات مثل «هاي كيف حالك؟» ومن ثم يرد شخص ما. راقب جان الأوضاع المتغيرة من خلال جهاز ماك ميني في منزله في سانتا كلارا، ومن ثم أدرك أنه صنع عن غير قصد خدمة للرسائل. وكما يقول كوم «القدرة على أن تلتقي شخصاً ما في منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم فوراً عبر جهاز تحمله دائماً معك كان أمراً جللاً ومهماً».
خدمة التراسل المجانية الوحيدة التي كانت موجودة، آنذاك، هي خدمة بي بي إم لبلاك بيري، ولكنها لا تعمل إلا بين حملة جهاز بلاك بيري. وكان هناك جين تولك لغوغل وسكايب، ولكن ميزة واتس أب الفريدة تتمثل في أن الدخول إلى الخدمة يكون من خلال رقم الهاتف الخاص بالمستخدم. أطلق كوم بعدها نسخة جديدة من تطبيق واتساب WhatsApp 2.0 مزود بعنصر للتراسل، وراقب أعداد المستخدمين النشطين، وهم يزدادون فجأة الى 250 ألف مستخدم. ذهب بعدها لرؤية أكتون، الذي كان لايزال عاطلا عن العمل ويعمل على فكرة أخرى جديدة لم يصل معها الى أي نتيجة.

جلسة مطبخ ومقهى
جلس الاثنان على طاولة المطبخ في منزل أكتون، وبدآ بإرسال الرسائل لبعضهما البعض باستخدام واتس أب بعلامة الصح المزدوجة الشهيرة، التي تظهر أن الهاتف قد تلقى الرسالة. أدرك أكتون أنه يستخدم هنا خدمة للرسائل القصير أكثر ثراء من «إس إم إس» وأكثر فعالية من خدمة «إم إم إس» لإرسال الرسائل والصور وغيرها من المواد التي كانت في غالب الأحيان لا تعمل جيدا.
عمل أكتون وكوم في «رد روك كافيه»، الواقع على الزاوية من كاليفورنيا وبريانت في ماونتن فيو، الذي كان ملتقى مؤسسي الشركات الناشئة، وكان الطابق الثاني بأكمله مليئا بأناس مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، خاصتهم على طاولات متهادية يكتبون بهدوء رموز تطبيقاتهم وابتكاراتهم الرقمية. وكان أكتون وكوم غالبا ما يتواجدان هناك حيث يخربش أكتون بملاحظاته بينما يقوم كوم بطباعتها.
في أكتوبر استطاع أكتون أن يحصل على استثمارات بقيمة 250 ألف دولار من أصدقاء لهم في ياهو، ليكون مبلغ رأس المال التأسيسي للمشروع الجديد، ونتيجة لذلك منح وضع المؤسس الشريك وحصة في المشروع. والتحق رسميا في الشركة في الأول من نوفمبر. لايزال المؤسسان يملكان حصة تتجاوز %60 مجتمعة، ويعتقد أن كوم يملك الحصة الأكبر، كونه هو من نفذ الفكرة الأصلية قبل تسعة أشهر على دخول أكتون في المشروع والعمل عليه. ويقال إن الموظفين الأوائل في المشروع يملكون حصة أسهم كبيرة قريبة من %1.
أغرق بعدها الاثنان بالبريد الإلكتروني من مستخدمي آي فون، الذين كانت تتملكهم الإثارة والسعادة لإمكانية وجود خدمة تراسل دولية مجانية، وتعبر عن توقهم الشديد لاستخدام واتس أب مع أصدقائهم على أجهزة نوكيا وبلاكبيري. ومع ظهور أندرويد، عين كوم كريس بيفر، وهو صديق قديم يعيش في لوس أنجلوس ليصنع نسخة من واتس أب خاصة ببلاكبيري. ويتذكر بيفر قائلا: «كنت مشككا في الأمر في البداية. فالناس لديهم خدمة اس ام اس». كوم شرح له الأمر قائلا «الرسائل مقننة في مختلف البلدان، وهو أمر مخزٍ. إنها تكنولوجيا ميتة كمخلفات جهاز الفاكس من عصر السبعينات». نظر بيفر تتملكه الدهشة من النمو الكبير في أعداد المستخدمين، وانضم الى المشروع.
عثرا من خلال شبكة معارفهما في ياهو على إيجار بالباطن لبعض المقصورات في مستودع تم تحويله الى مبنى في ايفلين آفي. وكانت شركة ايفرنوت تحتل النصف الثاني من المبنى. كانا يرتديان البطانيات للحصول على الدفء، ويعملان على طاولات رخيصة من إيكيا. ولم يكن هناك لافتة تدل على الشركة.
كوم وأكتون عملا من دون أجر في السنوات الأولى، وكانت أكبر تكلفة عليهما في السنوات الأولي تتمثل في رسائل التأكيد التي يبعثونها الى المستخدمين. تكلفة ارسال النص الى الولايات المتحدة بلغت 2 سنت، لكن التكلفة الى الشرق الأوسط بلغت 65 سنتاً. وتبلغ تكلفة رسائل التأكيد النصية حاليا 500 ألف شهريا. لم تكن التكاليف كبيرة جدا آنذاك، لكنها كانت كافية لاستنزاف الحساب المصرفي لكوم. ولحسن الحظ، بدأت واتس أب تدر تدريجيا بعض الإيرادات بلغت حوالي 5 آلاف دولار شهريا في أوائل 2010، وهو مبلغ كافٍ لتغطية التكاليف. وكان المؤسسان يحولان في بعض الأحيان الخدمة من «مجانا» الى «مدفوع» حتى يهدئان من وتيرة النمو السريع.

إرسال الصور
في ديسمبر 2009، عمل جان كوم وبراينان أكتون على تحديث نسخة من واتس أب لهاتف آيفون تقدم خدمة إرسال الصور، وفوجئا بالنمو الهائل في أعداد المستخدمين حتى عندما كانا يفرضان رسما بقيمة دولار. وحينها قال أكتون لكوم «أتعلم، يمكننا حقا أن نستمر مع دفع رسوم».
بحلول عام 2011 كان واتس أب ضمن العشرين الأوائل بين جميع التطبيقات في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي أثناء غداء مع الموظفين، سأل أحد الحاضرين كوم عن السبب وراء عدم التحدث الى الصحافة عن تطبيقهما، فرد قائلا « التسويق والصحافة يثيران الغبار في وجهك، ويدخل عينيك، وبالتالي لا تعود تركز على منتجك».
لكن المستثمرين المخاطرين لم يكونوا بحاجة الى الصحافة حتى يعرفوا أن واتس أب ينتشر وينمو بسرعة كبيرة. لكن كوم وأكتون كانا يردان جميع الطلبات للحديث ومناقشة أي موضوع له علاقة بالاستثمار والتمويل من المستثمرين المخاطرين، الذين كان أكتون يرى في تمويلهم نوعا من الإنقاذ. لكن جيم غويتز، الشريك في شركة سكويا كان لحوحاً، وقضى 8 أشهر وهو يحاول الوصول الى أحد الشريكين. وقد التقى بعشرات الشركات الأخرى في مجال التراسل، مثل بنغر وتانغو وبالوغا، لكن كان واضحا بالنسبة إليه أن واتس أب هو التطبيق الرائد والبارز. ومما أثار دهشة غويتز أن الشركة كانت تدفع ضريبة على دخل الشركات. وقال معلقا على ذلك «أول مرة في حياتي المهنية أرى هذا الأمر».
أخيرا سنحت له الفرصة للجلوس مع كوم وأكتون في رد روك كافيه مجيبا على وابل من أسئلتهما، ووعد بأن لا يجبرهما على وضع أي اعلانات، وأن يتصرف كمستشار في الأمور الاستراتيجية. ووافقا في نهاية المطاف على أن يأخذا 8 ملايين دولار لتضاف الى رأسمال الشركة البالغ 250 ألف دولار.

حان وقت جمع المال
بعد عامين على اطلاق الفكرة وتحديداً في فبراير 2013، وبعد أن تضخمت قاعدة مستخدمي واتس أب إلى حوالي 200 مليون مستخدم نشط، ووصل عدد موظفي الشركة الى 50 موظفاً، أقر كوم وأكتون بأنه قد حان الوقت لجمع المزيد من المال، وقررا أن يقوما بجولة ثانية لجمع المال بالسر. استثمرت سكويا 50 مليون دولار أخرى بعد تقييم واتس أب بمبلغ 1.5 مليار دولار. وكان المبلغ الموجود في رصيد حساب واتس أب آنذاك 8.257 ملايين دولار.
الآن وقد ازداد الرصيد في حساب الشركة، ذهب أكتون الى صاحب عقار محلي لاستئجار مبنى جديد من ثلاثة طوابق لايزال قيد البناء. لم يعرف صاحب المبنى ما هو واتس أب، لكن المال هو المهم.
براينان أكتون وجان كوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق