رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية يؤكد أن الطلب على القطاع متزايد

خريس: 80 بليون دولار حجم صناعة الألعاب الإلكترونية حول العالم

• رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية نور خريس - (من المصدر)
• • عمان- أكد رئيس رابطة شركات صناعة الألعاب الإلكترونية الأردنية نور خريس أمس، أنّ الفرصة مواتية أمام الكوادر والشركات الأردنية العاملة في مجال تصنيع الالعاب الالكترونية "لبناء صناعة أردنية مصدرة" لأسواق الجوار والأسواق العالمية، وذلك لتفوق الموارد البشرية والشركات الأردنية في هذا المضمار".  
    وقال خريس إن صناعة الألعاب الإلكترونية ينتظرها طلب متزايد في جميع أسواق العالم والمنطقة، مع الطفرة غير المسبوقة لاستخدامات الخلوي والانترنت والشبكات الاجتماعية.
    وأوضح خريس في لقاء خاص مع "الغد" انّ حجم هذه الصناعة على المستوى العالمي يقدّر بعشرات بلايين الدولارات، وينتظرها الكثير من النمو في اسواق المنطقة العربية التي تتميز بمجتمعاتها الفتية، ما يفتح ابواب فرص كبيرة أمام الافراد والشركات الاردنية العاملة لتنافس في هذا المضمار، وهو الامر الذي يستدعي الانتباه لهذه الصناعة وتطوير ودعم الافراد والشركات المتخصصة في فروعها المختلفة سواء للخلوي او الانترنت او الفيديو او غيرها من الادوات والاجهزة اليت يستطيع المستهلك الحصول على الخدمة منها.  
    وعن حجم هذه الصناعة عالمياً، اوضح خريس أنّ التقديرات العالمية تشير الى انّ اجمالي حجم هذه الصناعة بجميع فروعها وانواعها من المتوقع ان يترواح بين 70 الى 80 بليون دولار خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن تسجل صناعة الالعاب الالكترونية على الخلوي Mobile Gaming عالمياً قرابة 12 بليون دولار، فيما يتوقع ان تسجل صناعة الالعاب الالكترونية على الانترنت Online  Gaming حوالي 15 بليون دولار، فيما يتوقع ان تسجل صناعة ألعاب الفيديو Video Gaming حوالي 20 بليون دولار، والباقي لصناعة الالعاب الالكترونية على اجهزة اخرى والمعروفة Console Gaming بحوالي 30 بليون دولار. 
    ويذكر أن عدد مستخدمي الخلوي حول العالم توسع ليتجاوز الـ 5 بلايين شخص، فيما تجاوز عدد مستخدمي الانترنت البليونين. 
    ومحلياً، يقدر عدد مستخدمي الانترنت بحوالي 2.3 مليون أردني، وهنالك حوالي 6.6 مليون اشتراك خلوي. 
    ومنذ سنوات تلاقي خدمات الالعاب الالكترونية على الجهاز الخلوي والانترنت رواجاً كبيراً في الطلب عليها، وخصوصاً مع توسع وانتشار الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الاجهزة والادوات الحديثة التي تتيح الحصول على هذه الالعاب. 
    وأوضح خريس، مؤسس شركة "ميس الورد" العاملة منذ سنوات في تصنيع الالعاب الالكترونية على الخلوي والانترنت، انّ فكرة تاسيس رابطة او ائتلاف مستقل غير ربحي يضم شركات الألعاب الالكترونية في الأردن، جاءت بهدف "بناء قاعدة متينة لصناعة العاب الكترونية اردنية قادرة على التصدير والنمو، ولدعم هذه الصناعة وفتح آفاق الابداع امام الافراد والشركات الاردنية العاملة في هذا المجال، وتطوير الكوادر البشرية في اطارها، وتجاوز العقبات والصعوبات التي واجهتها الشركات الاردنية الرائدة والتي قطعت اشواطاً خلال السنوات الماضية في هذا المجال". 
    واضاف خريس انّ الرابطة التي تحمل اسم (jordan gaming task force) – وتعرف اختصاراً بـ(JGTF) تاسست بداية العام الحالي من 5 شركات اردنية عاملة في مضمار صناعة الالعاب الالكترونية على الخلوي والانترنت، وبدعم من صندوق الملك عبدالله للتنمية الذي تبنى هذه الفكرة، حيث وقعت بداية العام الحالي مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية اتفاقية دعم  لتأسيس الرابطة تحت مظلة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات الاردنية  (إنتاج).
    وقال خريس إنّ الهيئة التأسيسية في البداية ضمت خمس شركات متخصصة في صناعة الالعاب الالكترونية وهي شركات " ميس الورد" التي يديرها منذ سنوات، " شركة ويزرد برودكشن"، "شركة جيت تو بلاي"، "شركة تاك تيك"، و"شركة ارانيم"، مشيراً الى ان الرابطة وبعد حوالي الاربعة شهور من التاسيس اصبحت تضم 28 عضواً يتوزعون بين 12 عضواً او شركة متخصصة في صناعة الالعاب الالكترونية على الخلوي والانترنت، وحوالي 7 اعضاء او شركات داعمة للصناعة معظمها من مشغلي خدمات الاتصالات الخلوية والانترنت، وباقي الاعضاء هم من الشركات والهيئات الداعمة لتطوير هذه الصناعة. 
    وعن الاهداف العامة للرابطة قال خريس "يجب علينا التحرك لبناء قاعدة قوية في هذه الصناعة، وخصوصاً أن معظم اسواق المنطقة تعتمد على منتجات من شركات اردنية، فضلاً عن تميز الاردن بالكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على الابداع في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذه الصناعة تحديداً ما يستدعي وجود رابطة تدعم وتطور هذه الكوادر وتؤهلها لتطوير هذه الصناعة". 
    واضاف خريس ان اهداف الرابطة تشمل تحديد وتصنيف الشركات العاملة في هذا المضمار وحصر مشاكلها وتحدياتها لتجاوزها بالتنسيق مع جمعية "إنتاج" والحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات، مؤكداً ان الفرصة مواتية للشركات الاردنية في هذا المجال بناء صناعة تصديرية في هذه السوق التي ينتظرها المزيد من النمو خلال السنوات القليلة المقبلة مع التوسع والانتشار المتزايد للخلوي والانترنت". 
    وقال إن الرابطة ستعمل بشكل عام على تغيير وجهة النظر من المجتمع او الحكومة او حتى على مستوى الافراد والانطباع المرسوم عن هذه الصناعة او المهنة بأنها "مجرد تسلية ولا يمكن ان تكون مشاريع تدر دخلاً"، مشيراً الى ان هذه الصناعة عالمياً اصبحت تمثل اقتصادا قائماً بحد ذاتها". 
    ولفت أن على أهالي الشباب دعم توجهات ابنائهم من الشباب الموهوبين في هذا المجال، وتغيير وجهة النظر والقناعات التقليدية التي الصقت بصناعة الالعاب الالكترونية، وكانها مهنة او صناعة للتسلية فقط وليست صناعة تولد ايراداً او دخلاً على مستوى الافراد او الشركات. مؤكداً ان الرابطة مستمرة في فتح المجالات امام الشباب لتطوير قدراتهم في هذا المجال وتوجيههم ان لتطوير افكارهم وتحويلها إلى مشاريع انتاجية. 
    وفي هذا الاطار اكّد خريس ان تنسيقا يجري مع صندوق دعم المشاريع الريادية في قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات " صندوق Oasis 500 " من اجل اختيار وتاهيل مشاريع ناشئة في هذه الصناعة الرائدة. 
    واشار الى ان الرابطة ستعمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على الترويج للشركات الاردنية العاملة في هذا المضمار، واقامة النشاطات والمبادرات التي من شأنها دعم الشباب الاردني المؤهل في صناعة الالعاب الالكترونية. 
    وقال "قمنا خلال الشهور الماضية بالمشاركة في مخيمات تدريبية في الولايات المتحدة وقمنا بتدريب مطوري برامج هناك، كما اقمنا مخيماً تدريبيا في محافظة اربد شارك فيه نحو 183 فرداً ولاقى نجاحاً كبيراً".